دخلت مجموعة “أوكتوبوس”، في شراكة مالية واستراتيجية مع شركة “كلينكس”، صاحبة المشروع الضخم الذي يهدف إلى ربط المملكة المتحدة، بالطاقات المتجددة القادمة من مزارع الطاقة الشمسية والريحية بالصحراء المغربية، عبر واحد من أكبر الكابلات البحرية الذي يمتد على مسافة تناهز الـ 4000 كيلومتر.
وكشف الموقع البريطاني “current-news”، أن مجموعة “Octopus Energy”، دخلت في شراكة مالية واستراتيجية مع “Xlinks”، الشركة التي تقف وراء مشروعٍ ضخم لربط المملكة المتحدة بالطاقة الشمسية القادمة من المغرب.
وأوضح المصدر، أن مشروع “Xlinks”، اُعلن عنه في شتنبر من 2021، والذي تعمل من خلاله الشركة، على نقل الطاقات النظيفة من مصادر شمسية وريحية، بالصحراء المغربية، إلى بريطانيا، عبر أربعة كابلات بطول 3800 كيلومترا تحت سطح البحر.
وتابعت أن إعلان الاستثمار بين “كلينكس”، و”أوكتوبوس”، يمثل بداية لمزيد من الاستثمارات، التي يجري بالفعل مناقشتها بين الشركتين، برزةً أن الأخيرتين، تستكشفان أيضا حقوق الشراء المحتملة لـ”أوكتوبوس”، واتفاقية من شأنها أن تستعمل منصتها للتكنولوجيا “كراكين فليكس”، لزيادة القيمة للمستهلكين، كما أنها فرصة لتشغيل ملايين المضخات الحرارية على مدار السنة، بالكهرباء الخضراء الرخيصة.
بمجرد بدء التشغيل، من المتوقع أن توفر “كلينكس”، الطاقة بسعر 48 جنيها إسترلينيا/ميغاوات في الساعة، كما أنه من المنتظر أن يبدأ تشغيل المشروع في سنة 2027، وهو حاليا في مرحلة التطوير، حيث تجري حاليا تقييمات للأثر الاقتصادي والبيئي.
ونبه الموقع البريطاني، في السياق نفسه، إلى أنه من المنتظر أن تبلغ سعة المشروع الإجمالية 10.5 جيجاواط، مع مرفق بطارية 5 جيجاوات/20 جيجاوات في الساعة، للمساعدة في إنشاء مصدر شبه ثابت للطاقة المتجددة المرنة.
ونقل المصدر، عن مؤسس شركة “أوكتوبوس”، جريج جاكسون، قوله، إن “هذا المشروع سحري، لأنه يعتمد على تكنولوجيا مثبتة بالكامل على نطاق ضخم وطموح. ثورة مصادر الطاقة المتجددة لم تبدأ للتو، بل هي تتسارع الآن بوتيرة غير مسبوقة لصالح الناس والكوكب”، منبهاً إلى أنه سبق له أن استثمر في مشاريع الطاقة المتجددة قبل عدة سنوات.
واسترسلت الصحيفة البريطانية، أن شركة “كلينكس”، تمتلك أيضا خططا لإنشاء مصانع لإنتاج الكابلات الموجهة نحو التصدير في بريطانيا، عبر شركة نظام تزويد الكابلات المخصصة “XLCC”، والتي ستدعم تصنيع الموصل الكهربائي اللازم للمشروع.