search-icon
  ezgif-5-30c6c77e2e

تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ترفع أسعار الذهب في المغرب

شهدت أسعار الذهب في السوق الدولية ارتفاعا ملحوظا عقب تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية؛ وهو ما أثر على أسعار الذهب في السوق الوطنية.

وأنهى سعر الذهب، أمس الخميس، على سعر أكثر من 1940 دولارا للأونصة؛ وهو أعلى مستوى يتم تسجيله من أكثر من سنة.

 

ويأتي هذا الارتفاع وسط عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر والإقبال على الملاذات الآمنة كالمعدن النفيس.

 

 

 

خالد غزواني، تاجر ذهب بمدينة سلا، قال إن سعر الذهب شهد ارتفاعا في الأسبوع الجاري؛ فقد أصبح سعر الغرام الواحد في حدود 432 درهما، مقابل 412 درهما في السابق، أي بزيادة 20 درهما.

 

 

 

وأضاف التاجر، في حديث لهسبريس، أن الذهب كما المواد الأخرى مثل البترول يتأثر بالتطورات الدولية، ورجح أن يستمر في وتيرة الزيادة.

 

وأفاد غزواني بأن الإقبال على الذهب في المغرب كان ضعيفا خلال السنوات الماضية، بسبب تضرر القدرة الشرائية للمواطنين جراء تداعيات أزمة كورونا.

 

وإلى جانب الذهب، شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا نتيجة تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية، كما أن العقوبات الاقتصادية التي ستفرض على روسيا سيكون لها تأثير على عدد من المواد التي تصدرها إلى الخارج.

 

 

 

وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للحبوب عالميا، وهو ما سيجعل أسعار هذه المادة ترتفع في ظل الأجواء المتوترة في أوروبا الشرقية. كما أن ارتفاع أسعار البترول سيؤدي بشكل مباشر لارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

 

ومن شأن الأزمة الحالية بين أوكرانيا وروسيا أن تشمل تأثيرها الاقتصاد العالمي برمته، حيث حذرت مديرة صندوق النقد الدولي من أن هذا الصراع يشكل تهديدا للنمو العالمي، وعبرت عن أملها في إيجاد حل دبلوماسي.

 

ويأتي هذا الصراع وتأثيراته الكبير في وقت يسود فيه قدر كبير من عدم اليقين بشأن نمو الاقتصاد العالمي بعد سنتين من أزمة كورونا، لتنضاف إلى ذلك التوترات الجيوسياسية لتجعل الوضع معقدا ومحفوفا بالمخاطر والشكوك.

نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة