بنكيران يبوح بأسرار اعفائه : “خفت على راسي والحزب والبلاد من خطر استحواذ إلياس العماري على الحُكومة”

كشف عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن سبب حسم موقفه لصالح مشاركة حزبه في الحكومة عقب إعفائه من مهمة تشكيلها سنة 2017، راجع إلى تخوفه من خطر استحواذ حزب الأصالة والمعاصرة على الحكومة خلال الفترة التي كان أمينه العام إلياس العماري المثير للجدل.

يتابع ابن كيران “كنت خايف ياخذ الحكومة البام”، وشبهه خلال تلك الفترة بــــ”الجراد الذي ينتظر صفارة الحَكَمْ باش ينوض ياكل”، مُجددا اتهامه للأمين العام الأسبق للأصالة والمعاصرة بتوريط جامع المعتصم الرئيس السابق لجماعة سلا وإدخاله السجن، مُعترفا بخوفه على نفسه وعلى حزبه وعلى البلاد من حزب البام في تلك المرحلة.

 

عَودة عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للبوح ببعض تداعيات إعفائه من تشكيل الحكومة بداية سنة 2017، تأتي في معرض أجوبته على أسئلة مناضلي الحزب المشاركين في المؤتمرات الجهوية لحزب العدالة والتنمية التي شرع في عقدها عقب انتخاب ابن كيران أمينا عاما للحزب في المؤتمر الوطني الاستثنائي خلفا لسعد الدين العثماني، وذلك بعد أقل من شهرين من خسارة الحزب الانتخابات التشريعية والجماعية التي تم إجراؤها في 8 شتنبر الفائت.

 

 

 

وأعَادَ ابن كيران شريط النقاش الذي جرى بدورة برلمان الحزب المنعقد ببوزنيقة قبل ست سنوات، حول الموقف من مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المكلف بتشكيلها حينئذ ابن كيران.

 

مصطفى الرميد كان أحد مؤيدي المشاركة الاتحادية في الحكومة، وهو ما أغضب ابن كيران “مَنْخَبيش عليكم بْقا فيا الحال، ورغم عدم الاتفاق مع الرميد إلا أنني لا أؤاخذ عليه لأنه كان شجاعا”، مُضيفا “كَانَ بعض الإخْوان الرافضين لموقف رفض إدخال حزب الاتحاد الاشتراكي خدامين بالتلفونات وهاد الشي مخدامش”.

 

 

 

وتابع ابن كيران ” خرجنا من المجلس الوطني بموقف عدم مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، إلى أن صدر قرار الإعفاء فعقدنا اجتماعا صباح اليوم المُوالي لأجد الإخوان يرون استمرار مشاركة حزبنا في التجربة”.

 

كشف ابن كيران بأنه في تلك الفترة وجد نفسه “مقسوما” بين موقف الاستمرار في المُشاركة في الحكومة وبين موقف عدم المشاركة.