عثر عمال نظافة تابعين لشركة التدبير المفوض بالناظور، اليوم السبت، على أعمال سحر وشعوذة تم إلقاؤها من طرف سيدة في بحيرة مارتشيكا بهدف الإضرار بشخص وزوجته وابنيهما.
وقال أحد عمال النظافة، إنه شاهد سيدة تقوم بإلقاء كيس بلاستيكي في مياه البحر، وبعد مغادرتها عاد إلى المكان لتفتشيه فعثر هناك على أعمال سحر وشعوذة مرفقة بصورة بها أربعة أشخاص ذكر وأنثى وطفلين..
وأضاف أن المستهدف من هذا العمل الشيطاني هما شخص وزوجته، يبدو ان السيدة التي قامت بإلقاء الكيس البلاستيكي في مياه البحر تروم من خلال هذا الفعل تشتيت شملهما والتسبب لهما في مشاكل أو التفريق بينهما.
وأكد عامل آخر، انها هذه ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على أدوات وأشياء تستعمل في السحر بكورنيش المدينة، موضحا أن بحيرة مارتشيكا أصبحت في الآونة الأخيرة قبلة للعديد من الأشخاص الذين يغرر بهم المشعوذون للقيام بأفعال محرمة وتدخل أصحابها في الشرك بالله.
وحذر متحدثون من هذه ظاهرة السحر التي أصبحت تغزو مؤخرا المجتمع الناظوري بسبب أناس يدعون قدرتهم على حل مشاكل الناس بأعمال شيطانية تخرج أصحابها عن ملة الله ورسوله وتدخله في الشرك.
ويأتي هذا، في وقت عثر فيه مواطنون، يوم 16 يناير المنصرم، في مقبرة سيدي سالم على أعمال شعوذة مكونة من عدة مخلفات من السِّحر تشمل أقفال أبواب ودمى، وأشياء أخرى خلفت استنكارا غضبا محليا، أردفته موجة استنكار على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تداول الفيديو.
وبالإضافة إلى بحيرة مارتشيكا، فقد تحولت المنطقة القريبة من مقبرة سيدي سالم بالناظور، على مستوى الطريق الرابطة بين بني انصار وأزغنغان، إلى فضاء لممارسة أعمال السحر والشعوذة، إذ يستغل ذوي الضمائر المتحجرة بعد المكان عن أعين السكان والمصالح الأمنية، في هكذا أفعال وسلوكيات من أجل الإضرار بصحة الأفراد ومصالحهم وعلاقاتهم الأسرية والعائلية.
واكتشف مواطنون في المنطقة، عددا كبيرا من أدوات وقنينات وأقفال ودمى، استخدمت في أعمال السحر والشعوذة، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في المنطقة السكنية القريبة من المكان، حيث طالبوا بضرورة تدخل المصالح الأمنية المختصة من أجل وقف هذه الأفعال الخطيرة التي أصبحت تقع أمام مرآى المواطنين دون تسجيل أي ردع لها.
وطالب متحدثون بتدخل عاجل من طرف السلطة المحلية لحماية محيط المقبرة والأماكن القريبة منها من أعمال السحرة، لما تشكله من خطورة على المستهدفين وتؤدي إلى وقوع مشاكل اجتماعية كثيرة.
وقال المشتكون، إنهم يشاهدون يوميا توافد العشرات من النساء على المكان، لممارسة أفعالهم الشيطانية، معتقدات أن ما يقمن به سيحقق لهن أحلامهن.