بعد فرنسا وبلجيكا.. “بق الفراش” ينتشر بشكل واسع وسريع في إسبانيا

بعد الانتشار الواسع لـ “بق الفراش” في فرنسا وبلجيكا، تعرف العاصمة مدريد وعدد من الأقاليم الإسبانية انتشار هذه الطفيليات، وسط حالة من الذعر لدى السكان من الانتشار السريع للحشرة ومخاوف من عدم السيطرة عليها.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن بق الفراش انتشر فى العاصمة الإسبانية بشكل واسع إضافة إلى أقاليم كاتالونيا، وبلنسية وجزر البليار والأندلس وأراغون، موضحة أن هناك حالة من الخوف والذعر لدى السكان من الانتشار السريع للحشرة وعدم السيطرة عليها، كما وقع في فرنسا حيث انتشرت بأعداد كبيرة في وسائل النقل العام ودور السينما والمستشفيات، خاصة وأنها حشرات صغيرة مسطحة، وتستطيع الاختباء في أي مكان، وتلصق في حقيبة السفر أو المنشفة أو الملابس، مما يجعلها سريعة الانتشار.

 

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى للراقصة الإسبانية ماريا لوبيز التي تعرضت للدغات من بق الفراش عندما نامت فى أحد الفنادق الشهيرة فى سرقسطة، على الرغم من أن الفندق كان نظيفا لأقصى درجة كما أنه يتم تغيير الملاءات يوميا إلاّ أن تلك الحشرة تستطيع أن تكون مخفية بشكل يصعب اكتشافها.

 

وقالت ماريا بيريز “لقد التهمونى حرفيا، وضعونا فى فندق كان الهجوم فيه مثل الخيال، استيقظت كأننى أعانى من خلايا النحل، ولكن فى فترة ما بعد الظهر بدأ جسدى يشعر بحكة شديدة، وفى الليل لم أستطع النوم بسبب اللدغات وذهبت إلى المستشفى واعطونى الدواء اللازم”.

 

وأكد الخبراء أن بق الفراش أصبح مشكلة حقيقية فى إسبانيا، وفى الفترة بين يناير وشتنبر هذا العام زاد انتشارها بنسبة 71% وبدأت شركات مكافحة الآفات تتعرض لحالات من الإرهاق بسبب كثرة الإقبال عليها بسبب انتشار هذه الحشرة.

 

وأشار الخبراء إلى أن بق الفراش يتكاثر سريعا حتى أن الانثى الواحدة تستطيع أن تبيض 700 آخرين خلال 4 أشهر، ويُعرف بق الفراش باسم “الآفة المتنقلة” نظرًا لسهولة نقلها إلى المنزل، مُحذرين من أن “هذه الحشرات يمكن أن تنتقل على عجلات الحقيبة، أو على الملابس، أو حتى على البضائع التى تصل إلى المنازل”. أما بالنسبة لمكان البحث عنهم، فإن المكان الأول الذى يستقرون فيه عادة هو السرير، على الرغم من أنهم يختبئون لاحقًا “فى الخزانات أو الأبواب أو الألواح”.