متابعة
في الوقت الذي توفي فيه الطفل ريان داخل بئر في منطقة “تمروت” بإقليم شفشاون، تعالت العديد من الأصوات المطالبة بتفعيل القانون المتعلق بحفر الآبار، وذلك لزجر المخالفين، وتطبيق المخالفات في حقهم.
هذا المطالب عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما خلف حادث وفاة الطفل ريان حزنا عميقا في صفوف المغاربة، وذلك من أجل تفعيل القانون 36.15، في الوقت الذي تعرف فيه عدد من الدواوير والمداشر بالقرى المغربية انتشار حفر الآبار الجوفية.
وتشهد عدد من الجماعات القروية، انتشارا للآبار العشوائية، إذ يتم استعمالها في مجال الري، في حين تشكل خطرا على حياة الأطفال والمواطنين، كما هو الشأن بالنسبة للطفل ريان الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في قاع البئر.
وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فان أشخاصا غير مؤهلين هم من يقومون بحفر الآبار بعمق مبالغ فيه وبطرق خاطئة، وذلك بسبب جفاف بعض الينابيع، فيما دعا عدد من المواطنين وزارة التجهيز والماء إلى التدخل لتفعيل القانون.
وكان عمر بن جلون، مدير البحث والتخطيط بوزارة التجهيز الماء بقطاع الماء، قد صرح في وقت سابق، أن أهم مستجدات القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء تضم صرامة غير مسبوقة في تدبير الموارد المائية السطحية والجوفية والمحافظة عليها.
وإلى ذلك، دخل المغاربة في حالة حداد، عقب إعلان وفاة الطفل ريان الذي ظل عالقا منذ يوم الثلاثاء دخل بئر في منطقة تمروت بإقليم شفشفاون، حيث اكتسى السواد منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبر المغاربة عن حزنهم إزاء وفاة الطفل البالغ 5 أعوام.
وعلق المغاربة على وفاة الطفل ريان، كونه أحيى فيهم مشاعر الإنسانية ثم رحل، سيما وأنهم ظلوا لمدة 5 أيام وهم يتتبعون عمليات الإنقاذ التي تم نقلها عبر تقنية “البث المباشر”، وينتظرون وقت إخراجه من الحفرة التي سقط فيها.
ومن جانبه، أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد أورام والسيدة وسيمة خرشيش، والدي الفقيد، الذي وافته المنية”، وذلك إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام.
وقال بلاغ صادر عن الديوان الملكي، ” أن الملك محمد السادس، أعرب عن “أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم”.
وفي وقت سابق، أخرج الطفل ريان من البئر التي سقط فيها قبل خمسة أيام في مشهد مهيب قبل أن تنقل جثته سيارة إسعاف إلى مروحية تابعة لجهاز الدرك الملكي، حيث تم نقل الجثة الى المستشفى العسكري بالرباط.