بعد دعم إسبانيا لمغربية الصحراء.. الجزائر تلعب ورقة الغاز للتقرب من إيطاليا

من المقرر أن تعلن الجزائر وإيطاليا تعزيز علاقاتهما في مجال الطاقة، وذلك عبر اتفاق سيتم الكشف عن تفاصيله الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

 

 

وأوضح المصدر ذاته، ووفق تصريحات مسؤولين جزائريين، رفضوا الكشف عن هويتهم، أنه سيتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إلى الجزائر الأسبوع المقبل.

 

 

 

وبحسب “بلومبرغ”، يتضمن الاتفاق الذي يرجح أن يكون “ردة فعل” لعودة العلاقات المغربية الإسبانية لنصابها بعد دعم مبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، زيادة واردات إيطاليا من الغاز الجزائري واستثمارات مشتركة في مصادر الطاقة المتجددة.

 

 

 

واستدعت الجزائر، السبت 19 مارس، سفيرها في مدريد للتشاور، بخصوص ما أسمته “الانقلاب المفاجئ” لموقف السلطات العليا الإسبانية حول الصحراء، وذلك بعد يوم واحد من إرسال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيز، رسالة إلى العاهل المغربي أكد فيها دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

 

 

 

وتسعى إيطاليا، التي تعتمد على الواردات الروسية في نحو 40 بالمئة من استهلاكها من الغاز، إلى البحث عن مصدر بديل للغاز الروسي. وبحسب ما قال مصدر مطلع للوكالة، تسعى إيطاليا إلى  زيادة وارداتها من الجزائر إلى حوالي ثلث إجمالي احتياجاتها من الغاز في الأشهر المقبلة، وتغطي الجزائر حاليا نحو ربع واردات إيطاليا من الغاز.

 

 

 

وزار وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الجزائر، نهاية فبراير الماضي، للتباحث مع نظيره بشأن زيادة إمدادات الغاز لتعويض تراجع محتمل من الجانب الروسي.

 

 

وعبرت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز “سوناطراك”، في فبراير الماضي، عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، في حال تقلصت الصادرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.