سلم السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، للرئيس عبد المجيد تبون، رسالة من قبل ماكرون تتضمن دعوة للرئيس الجزائري لزيارة باريس، في إحياء للزيارة التي تم تأجيلها منذ بداية العام الجاري، بسبب خلافات سياسية وأخرى على اجندة الزيارة.
وكان الرئيس الجزائري قبل 3 أشهر، قد أكد أن زيارته لباريس لا تزال قائمة وأنها لم تلغ كما جرى التكهن بذلك في الفترة الأخيرة بعد انتكاس العلاقات من جديد. وربط تبون الزيارة بتقديم الرئاسة الفرنسية برنامجا واضحا عنها. وأكد رفضه لأن تتحول زيارة دولة إلى مجرد زيارة سياحية يطوف فيها في شارع الشانزيليزيه ويتلقى التحية من الحرس الجمهوري، كما قال.
ووجّه تبون ما يشبه الرسالة للسلطات الفرنسية بأنه ينتظر شيئا ملموسا يفتح صفحة جديدة في العلاقات، مشيرا في السياق إلى زياراته لإيطاليا والصين وروسيا والبرتغال التي خرجت بنتائج ملموسة، على حد تعبيره. وتحولت الزيارة إلى ما يشبه المسلسل بعد تأجيلها مرتين، حيث كانت مقررة في شهر ماي ثم يونيو، في وقت رجّح متابعون أن تكون الخلافات المتكررة وراء عدم إتمام الزيارة، خاصة في ظل الانزعاج الجزائري الواضح من تحويل الجزائر لمادة للنقاش السياسي الداخلي في فرنسا بعد الدعوات المتكررة من اليمين لإلغاء اتفاقية التنقل بين البلدين لسنة 1968 التي تتيح بعض الامتيازات للمهاجرين الجزائريين والانتقاد الفرنسي للنشيد الوطني الجزائري بعد مرسوم جديد يوسع استخدامه بشكل كامل في المناسبات الرسمية بما في ذلك المقطع الذي يتوعد فرنسا بالحساب.
ويريد السفير الفرنسي الجديد ستيفان روماتي إعادة ربط العلاقات مع المسؤولين الجزائريين، حيث قام بعد استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون الذي سلمه أوراق الاعتماد قبل أيام بزيارة إلى رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل الذي تحدث معه عن رغبته وإرادته للعمل على تجسيد آفاق أوسع لعلاقات فرنسية جزائرية، تعود بالنفع على الشعبين والبلدين، وفق بيان للسفارة الفرنسية في الجزائر.