مازالت قضية اختفاء الشاب المغربي التهامي بناني في ظروف غامضة، تثير الجدل بعد مرور أزيد من 15 عاما على خروجه من منزله دون عودة.
هذه القضية، عرفت تطورات جديدة، بعد ظهور صديق التهامي، الذي كان يفتح حسابه على “MSN”، عقب اختفائه وانتشار خبر وفاته بـ”جرعة زائدة من المخدرات” مزعومة. فما قصة هذا الشاب؟ ولماذا رفض إعطاء والدة الضحية القن السري لحساب ابنها؟.
في هذا الصدد، نشرت اليوتيوبر صفاء، التي أعادت قضية التهامي بناني إلى الواجهة بعد مضي أزيد من 15 عاما على اختفائه، (نشرت) فيديو جديد عبر قناتها على يوتيوب، اليوم السبت 12 فبراير 2022، يتضمن تصريحات صديق الشاب المختفي الذي أثار الجدل، بعدما كشفت والدة التهامي أن الشاب كان يتوفر على القن السري لحساب ابنها وكان يفتحه لكنه رفض إعطاءه لها.
وأكد رشيد، وهو اسم صديق الضحية، أنه كانت تجمعه صداقة قوية بالتهامي منذ الطفولة، وكان هذا الأخير يزوره بمنزله من أجل استعمال الحاسوب والإنترنت، وهو من قام بفتح حساب له عبر موقع التواصل الشهير آنذاك “MSN”، لذلك ظل القن السري مسجلا بالحاسوب، وبعد اختفاء صديقه دخل إلى الحساب، محاولا الوصول لأي معلومة تشير إلى مكان صديقه.
وأوضح رشيد أن فتحه للحساب، لم يكن بدافع التواصل مع أي أحد، بل كان لغرض واحد وهو مساعدة والدة التهامي، في العثور على أي خيط يوصلها إلى حقيقة ما وقع لفلذة كبدها، مشيرا إلى أنه لم يرفض مدها بالقن السري بل إنه لم يكن يتوفر عليه.
وأشار الشاب إلى أن المتهمين لم تكن تربطهم بالتهامي صداقة طويلة، إذ أنه تعرف عليهم في نفس سنة اختفائه (2007).
وقال صديق التهامي إن هذا الأخير وقبل اختفائه أخبره أنه “يريد بيع هاتفه من أجل اقتناء هدية عيد ميلاد لصديقته”.
يذكر أن القصة بدأت يوم 14 أبريل 2007، وهو اليوم المشؤوم الذي “اختفى” فيه التهامي، وكان يبلغ من العمر حينها 17 عاما، حيث خرج كعادته في الصباح ليذهب إلى الثانوية التي يدرس بها، وبعد عودته إلى المنزل لتناول وجبة الغذاء، شاهدته أمه وهو يغادر رفقة أصدقائه على متن سيارة، وكانت تلك آخر مرة تراه فيها.
وظلت أم التهامي طوال هذه السنوات تبحث عن أي خيط يوصلها إلى حقيقة ما وقع لابنها.
ومازال القضاء لم يبت بعد في القضية التي يتابع فيها 3 متهمين، ويرتقب أن تحتضن غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 23 فبراير المقبل، جلسة جديدة.