الفيزازي يُهاجم قناة الجزيرة وشيوخ فلسطين بسبب الترحم على أبوعاقلة

هاجم محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ ، قناة الجزيرة و بعض الشيوخ الفلسطينيين بسبب وصفهم لمراسلة قناة الجزيرة التي قتلت برصاص الإحتلال الإسرائيلي بـ”الشهيدة”، و بعد الجدل الدائر حول جواز الترحم عليها بسبب ديانتها المسيحية.

وقال الفيزازي، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، إن “اهتمام قناة الجزيرة بمن قُتل مِن مراسليها في بؤر التوتر والحروب، أو بمن سُجن منهم اهتمام ممدوح، غير أنّ الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه كما يقال”.

 

 

 

وأوضح المتحدث، أن “الريبة والشكّ حلّا في براءة التغطية المبالغ فيها إلى حدّ رفع الضحايا إلى مقام الشهادة حتى ولو كانوا غير مسلمين”، موردا أن “عناية القناة بضحايا الواجب ليست على نفس القدر من التغطية ومن النعي وتقديم العزاء و ربما حتى المبالغ المالية التي تعطى لأسرهم لا تخلو من فوارق وتفاوت”.

 

وذكر مجموعة من الصحافيين الذين قتلوا في مناطق التوتر والنزاع، مثل “طارق أيوب رحمه الله قُتل في بغداد أثناء الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، رشيد والدي صحفيّ آخر لقي حتفه رحمه الله يوم 20 مايو سنة 2004 في كربلاء”.

 

 

 

وأضاف “هناك أيضاً أطوار بهجت (قناة العربية) ذكرها ورد عرَضاً، قُتلت رحمها الله سنة 2006 قرب سامراء بالعراق مع اثنين من زملائها، والصحفيّان الزميلان اللذان قُتلا لم يحظيا حتى بذكر اسمَيْهما من قبل القناة”.

 

مشددا على أن هذا يجعلنا “ندرك أنّ التغطية الإعلامية والإهتمام الشديد ليس لمهنة الصحفي و وظيفته النبيلة، بل يجب أن يكون من المنعقدين مع الجزيرة لا مع أي قناة أخرى، إذ هناك علي حسن الجابر قُتل في ليبيا رحمه الله في بنغازي 2011 ، وهناك محمد المسالمى رحمه الله قُتل سنة 2013 في سوريا، ومعه آخرون الحسين عباس وعبد الجليل القاسم و مهران الدالي، كلهم قُتلوا رحمهم الله سنة 2014، محمد الأصفر قتله نظام بشار سنة 2015 في درعا و زكريا إبراهيم في نفس العام قُتل برصاص قناص في ريف حمص”.

 

 

 

واسترسل الفيزازي في انتقاداته للجزيرة، بأن “كل هؤلاء تقدّمهم القناة على أنها هي التي خسرتهم وافتقدتهم، وفي المقابل لا تغطية تذكر في حق من قتلوا من الزملاء الذين يشتغلون مع قنوات أخرى”.

 

ولفت الإنتباه إلى أنّ “ما حظيت به المراسلة شيرين أبو عقلة التي قتلت قبل أيام برصاص الإحتلال الصهيوني، من تقارير تخصها و تغطية شاملة للحادث، حتى إنه هيمن على أخبار الجزيرة لأيام عديدة وما صاحبه بعد ذلك من لغط بخصوص جواز الترحم عليها من عدمه باعتبارها نصرانية”.

 

 

أردف قائلا: “وهكذا سمعنا العجب العجاب حتى من بعض شيوخ فلسطين الذين لم يكتفوا بالترحم المحرم على غير المسلمين، بل جاوزوا ذلك بإقامة صلاة الغائب، و رفع شيرين إلى مقام الشهيدة و الإخبار بأنها في جنة النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.

وختتم الفيزازي تدوينته بالقول: “هزلت و الله ياعمائم السوء و أنتم تجادلون فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، منهيا حديثه بالآية القرآنية 85 من سورة آل عمران: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”.

 

جدير بالذكر ، أنه بعد الجدل القائم حول مدى جواز الترحم و اعتبار الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة شهيدة من عدمها على اعتبار أنها مسيحية، تفاعل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة لحسن السكنفل مع هذا الجدل خلال خطبة أول أمس الجمعة 13 ماس الجاري، فوق منبر مسجد محمد السادس بمدينة تامسنا.

 

وقال السكنفل في الخطبة الموثقة في فيديو تم تداوله “إذا مات هذا الإنسان المخالف لنا في ديننا ولم يجد من يغسله و لا من يكفنه، نغسله ونكفنه وندفنه، لأن حرمته باعتباره إنسانا حرمة كبيرة، وحرمته باعتبار الأخوة الإنسانية كبيرة جدا”.