search-icon
  ezgif-5-30c6c77e2e

الرئيس الأوكراني: بوتين يهدد “بالرعب النووي” بعد قصف موقع في أكبر منشأة نووية في أوروبا

فيما انتهت مفاوضات ثانية بين روسيا وأوكرانيا عشية الخميس، وأفضت إلى اتفاق الجانبين على فتح ممرات إنسانية، قصفت القوات الروسية في اليوم التاسع للغزو مبنى قريب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، وأدانت منظمة حلف الأطلسي هذا التصرف “المتهور” لروسيا.

 

 

وعند الساعات الأولى من الصباح، أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية إخماد الحريق المندلع في المبنى المؤلف من خمسة طوابق. وقال جهاز الطوارئ إنه تمّ إخماد النيران ولم يكن هناك ضحايا، لتعلن كييف بعد ذلك أن القوات الروسية دخلت منطقة المنشأة النووية.

 

 

 

“تهور روسي”

 

دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ “تهور” روسيا على خلفية قصف محطة للطاقة نووية في أوكرانيا، مطالبا موسكو بوقف الحرب على جارتها.

 

 

 

وقال ستولتنبرغ قبيل اجتماع مع وزراء خارجية دول غربية: “اطلعنا أيضا ليلا على تقارير بشأن الهجوم على محطة الطاقة النووية. هذا يظهر فحسب التهور في هذه الحرب وأهمية وضع حد لها، وأهمية أن تسحب روسيا جميع قواتها والانخراط بحسن نية في جهود دبلوماسية”.

 

 

 

القوات الروسية تدخل منطقة المنشأة النووية

 

أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الاوكرانية الخميس أن القوات الروسية تحتل أراضي منشأة زابوريجيا النووية في جنوب البلاد، والتي تعرضت لضربات روسية خلال الليل مؤكدة أن الطاقم يؤمن تشغيل الموقع.

 

 

“الرعب النووي”

واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة موسكو باللجوء إلى “الرعب النووي” والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبيل بقصفها محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا.

 

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية “ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي”، وأضاف قائلا: “إن أوكرانيا لديها 15 مفاعلاً نووياً. إذا حدث انفجار، فستكون نهاية كلّ شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا”.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضح

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ أوكرانيا لم ترصد “أيّ تغيّر” في مستوى الإشعاعات في المحطة عقب القصف، وأعلنت السلطات الأوكرانية أنّ السلامة النووية لهذا الموقع باتت “مضمونة”.

 

وبحسب زيلينسكي فإنّ دبّابات روسية هي التي قصفت المحطة. وقال “تتمتع هذه الدبّابات بمناظير حرارية وبالتالي فإنّهم يعرفون ما يفعلون وكانوا مستعدّين له”.

 

جونسون: على روسيا وقف هجومها على المحطة النووية الأوكرانية فورا

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الجمعة إنه يتعين على القوات الروسية أن توقف هجومها على محطة أوكرانية للطاقة النووية فورا. ونقل داوننج ستريت عن جونسون قوله إن “تصرفات الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين المتهورة يمكنها أن تهدد الآن سلامة أوروبا كلها بشكل مباشر… وإن المملكة المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تدهور الوضع أكثر من ذلك”.

 

تعزيز جناح حلف الأطلسي

قالت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا أمس الخميس إن بلادها يمكنها إرسال 400 جندي، للمساهمة في مجموعة قتالية في سلوفاكيا المجاورة، في إطار خطط حلف شمال الأطلسي لتعزيز جناحه الشرقي، في وقت تتقدم القوات الروسية ميدانيا في مناطق أوكرانية.

 

ويسعى الحلف لتعزيز وجوده في الدول الشرقية للتحالف العسكري، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا المتاخمة لسلوفاكيا ودول أخرى في وسط أوروبا، مثل المجر ورومانيا وبولندا. وقالت تشيرنوخوفا إن مجموعة القتال الجديدة ستضم جنودا من تلك الدول إلى جانب بلغاريا.

 

وقال وزير دفاع سلوفاكيا يوم السبت إن بلاده قد تستضيف مجموعة قتالية، يجري تشكيلها تضم 1200 جندي أجنبي، ونظام باتريوت الدفاعي الصاروخي تشغله قوات ألمانية وهولندية.

 

بطريرك القسطنطينية “هدف لروسيا”

قال بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول الذي اعترف في العام 2018 باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الروسية، إنه أصبح “هدفا لموسكو”، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه محطة “سي.ان.ان ترك” مساء الأربعاء.

 

وكانت البطريركية القسطنطينية المسكونية ومقرها اسطنبول أثارت غضب روسيا باعترافها باستقلالية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لدرجة باتت تريد الانتقام منه، على حد تعبيره.

 

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وصفت قرار البطريركية القسطنطينية الاعتراف باستقلالية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بأنه “انشقاق”، وقرّرت قطع علاقاتها مع القسطنطينية. وآثرت كنائس أرثوذكسية عدة عدم الاعتراف بهذه الاستقلالية.

نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة