تحسن ملحوظ تشهده الحالة الوبائية في المغرب مع تراجع معدل الإصابة بفيروس كورونا ودخول البلاد المنطقة البرتقالية، بعد تجاوز “موجة أوميكرون” التي استمرت في البلاد لما يقرب أربعة أشهر.
وعاد المغاربة إلى حياتهم الطبيعية بعد قرار السلطات فتح الحدود الجوية أمام آلاف السياح الأجانب الذين كانوا يتحينون الفرصة للسفر إلى المملكة، كما لوحظ خلال الفترة الأخيرة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، حيث تغيب الكمامات ومسافة الأمان رغم غياب إلغاء ذلك رسميا.
ويشهد المنحى الوبائي لمعدل الإصابات بـ”كوفيد-19″ انخفاضا مضطردا خلال الفترة الحالية، في وقت تشدد فيه السلطات على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة لتحقيق السيادة الصحية وضمان أمن المغاربة.
وترافق إقبال المواطنين المغاربة على التطعيم أسئلة مرتبطة بالأساس بتفاوت درجة الأعراض التي يسبّبها اللقاح ومضاعفات التطعيم التي يروجها البعض، والتي تصل إلى حد التسبب في الوفاة.
وقال مصطفى الناجي، خبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “أكثر من 24 مليون مواطن مغربي تلقوا الجرعة الثانية، لكن عددا كبيرا منهم لم يلتق الجرعة الثالثة رغم مرور 4 أشهر عن موعد التطعيم”، مبرزا أن “هؤلاء غير محميين، ويعرضون الآخرين لخطر الإصابة”.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “19 مليون مغربي تخلفوا عن موعد الحقنة الثالثة، بينما لم يتجاوز عدد الملقحين بها 5 ملايين شخص”، معتبرا أن “كل من لم يأخذ الجرعة المعززة معرض للإصابة، لأن الحقنة الثانية دورها محدد في 4 أشهر فقط”.
وقال إن “المغرب استطاع أن يتجاوز خطر أوميكرون بقدرات محلية، حيث تراجع معدل الإماتة والإصابات”، داعيا إلى “الحفاظ على هذه المكتسبات، لأن بعض الدول تعيش اليوم الموجة السادسة”.
وشدد الناجي على أن “المواطنين الذين أصيبوا بالفيروس عليهم اتباع بروتوكول العلاج حتى لا يقوموا بنقل العدوى لباقي المواطنين”، مبرزا أن “المغرب قام بمجهودات جبارة للحصول على اللقاح وضمان الأمن الصحي للمغاربة”.
ودعا البروفيسور ذاته، في تصريحه، إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبار ذلك هو الحل لمواجهة الجائحة.
نرجو منكم متابعة صفحتنا الجديدة