الإعلام الألماني يستفز المغرب مجددا تزامنا عودة العلاقات مع الرباط

متابعة

عمدت وسائل إعلام ألمانيا، أمس الخميس، خلال تغطيتها لأشغال قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، ببروكسيل، على استعمال صورة تظهر بشكل لافت حضور علم جبهة البوليساريو وسط أعلام الدول المشاركة في هذه القمة.

 

 

 

الصورة التي تعود لوكالة الأنباء البلجيكية، “بلجا”، تظهر، شخصا قيل إنه عضو بالجبهة الانفصالية، وهو يحاول إظهار علم “البوليساريو” بشكل بارز، وسط أعلام الدول الأوروبية، في محاولة من الجبهة للترويج لنفسها على أنها معترف بها في أوروبا.

 

 

 

واعتبر متتبعون للعلاقات بين المغرب وألمانيا، أن هذه الصورة التي اختارها الإعلام الألماني دون غيرها من الصور، دليل على وجود نية لـ”نسف” المجهودات التي يقوم بها الجانبين المغربي والألماني على المستوى الدبلوماسي والرسمي، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.

 

 

 

الصورة “المستفزة”، استعملها موقع “دوتش فيله”، وأيضا وكالة الأنباء الألمانية DPA ، إضافة إلى وسائل إعلام ألمانية أخرى، احتفت بها مليشيات “البوليساريو” على وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمت أن موظفا بالقمة، هو من كان يحاول إظهار علم الجبهة الإنفصالية بشكل جيد وسط باقي الأعلام.

 

 

 

يشار إلى أن الملك محمد السادس، أكد في رسالة للرئيس الألماني مؤخرا، حرص المملكة المغربية على إعطاء نفس جديد لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك في إطار التقدير المتبادل والاحترام التام لثوابت وخصوصيات بلدينا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، ويسهم في استتباب الأمن والاستقرار والرخاء في الفضاء الأورو متوسطي.

 

 

 

وكان الملك محمدا السادس، قد توصل برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، دعاه من خلالها إلى زيارة دولة ألمانيا، وذلك بهدف “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”، معربا عن إشادته الكبيرة بـ “التطور القوي والرائع الذي يشهده المغرب خلال السنوات الأخيرة”.

 

يشار إلى أن الحكومة المغربية كانت قد أعلنت خلال ماي من سنة 2021، عن استدعاء سفيرته بألمانيا للتشاور بعدما سجل “موقفا عدائيا لألمانيا بشأن قضية الصحراء المغربية، في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.

 

كما اعتبر بلاغ سابق للحكومة المغربية أن “السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولاسيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.