تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن بني ملال، ليلة أمس الأحد 6فبراير الجاري، من توقيف شخص، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بإحداث خسائر مادية والتهديد باستعمال مجسم مسدس بلاستيكي.
ويتعلق الامر بشاب ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، ويبلغ من العمر 23 سنة، من ذوي السوابق القضائية، تظهر عليه علامات التشرد والخلل العقلي.
ووفق بلاغ لولاية أمن بني ملال، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المعني بالأمر الذي اعتاد زيارة محل لبيع الماكولات الخفيفة بشارع بغداد ببني ملال لتناول وجبات غذائية، وعلى إثر خلاف مع صاحب المحل وزوجته، أشهر مجسم مسدس بلاستيكي في وجههما وأحدث خسائر مادية ببعض المزهريات الخاصة بالزينة.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية عن توقيف المعني بالأمر بعد مرور وقت وجيز من ارتكابه لتلك الأفعالالإجرامية وحجز هذا المجسم الذي تبين أنه بلاستيكي.
وتم تم وضع المعني بالأمر تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجهوي ببني ملال في انتظار عرضه على الخبرة الطبية للتأكد منسلامته العقلية وإخضاعه للبحث القضائي الذي تم فتحه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويذكر بأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعتداء على سيدة مغربية، من قبل المهاجرين الأفارقة، حيث سبق أن اعتدى أحد المهاجرين من دول جنوب الصحراء على امرأة بالفنيدق.
وقد كثرت الأصوات المطالبة بترحيل مهاجري تلك الدول هناك، وفي مثل هذا المناخ تزداد معاناة هؤلاء بسبب ممارسات التمييز العنصري حسب المنظمات الحقوقية.
لازالت الممارسات العنصرية ضد المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء موضوع جدل في المغرب، حيث يعود إلى الواجهة ولايكاد يهدأ هذا الجدل الدائر بشأنه.
وكان أخر هذه المطالب قد أجاء على خلفية تعرض مغربية بالفيندق لاعتداء من طرف أحد المهاجرين غير الشرعيين من إحدى دول جنوب الصحراء، بعد محاولة القيام باغتصابها.
وقد أثار ذلك غضبا عارما تُرجم إلى مظاهرات مطالبة بترحيل كل مهاجري دول جنوب الصحراء المقيمين في المدينة، ووصل الأمر إلى إحراق خيام ومساكن يقيم فيها بعضهم رغم تعاطف هؤلاء مع الضحية، حسبما تقارير إعلامية مغربية.