تفاعل المواطنون بكثرة مع حادث إنقاذ طفلين من الغرق بشاطئ رأس الماء، قبيل مغرب أمس الأحد، ووفاة المنقذ في مشهد مأساوي.
وأشاد المواطنون بشجاعة وبطولة الشاب المنحدر من جرسيف، والذي يبلغ من العمر 24 سنة، معتبرين ما أقدم عليه شهادة في سبيل الله، وحسن خاتمة في أول يوم من رمضان.
ودعا آخرون إلى تكريم أسرة الفقيد، عرفانا بما أقدم عليه، من خلال تخصيص أجر شهري لهذه الأسرة التي جاء لرأس الماء من أجل إعالتها.
وكتب أحد المعلقين على ما حصل، بالقول: “سيبقى هذا الشهيد حيا بيننا، وسيتذكره الطفلان ماداما حيان يرزقان”.
وتجدر الإشارة إلى أنه لحدود كتابة هذه الأسطر لم يتم بعد استخراج جثمانه من البحر، بسبب كثرة الأمواج، كما أفاد مصدر ملم أن جثته سوف لن يلفظها بحر رأس الماء، حيث يُرجح أن يرمي بها البحر في منطقة قريبة من قرية أركمان أو جماعة البركانيين. ولا يُستبعد أن تكون الجثة عالقة بين الصخور كذلك.
حري بالذكر أن الشاب المتوفي جاء إلى رأس الماء للاشتغال في قطاع البناء، وعند الانتهاء من العمل خرج في نزهة بالقرب من منطقة “ليروشي”، وهناك لاحظ طفلان يصارعان الموت غرقا، فهَمَّ بإنقاذهما، وهو ما تمكن منه، لكن كثرة الأمواج والجهد الكثير الذي بذله جعله يفقد القدرة على السباحة فكان هو الضحية.
وبحسب معلومات تحصلت عليها زايوسيتي.نت، من مصادر مطلعة، فإن الطفلين يبلغان من العمر 12 سنة و14 سنة.