فككت الشرطة و الحرس المدني الاسبانيين أكبر شبكة تهريب مخدرات بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، في عملية أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن ثمانية اشخاص، ينتمون لمختلف أسلاك الشرطة الوطنية، تبين تورطهم في التستر على أنشطة التهريب الدولي للمخدرات.
وكشفت صحيفة “إل كونفدنثيال”، أن هؤلاء العملاء الفاسدين كانوا يؤمنون تهريب المخدرات عند عبورها الحدود بين طنجة والجزيرة الخضراء لصالح شبكتين وهما “Clan de Tánger ” و” Clan del Sur”، واللتان جرى تفكيكهما بعد تحقيقات مشتركة دامت سنة ونصف بين جهاز الشرطة والحرس المدني.
وأوضحت الصحيفة، أن خمسة عناصر كانوا يشتغلون في منطقة الميناء بالجزيرة الخضراء، وشرطي في سبتة، وموظف في الجمارك، وشرطي محلي متقاعد، تم اعتقالهم ضمن هذه العملية التي أسفرت عن اعتقال 61 شخصا، و ضبط ما يفوق عن 83 طنا من الحشيش و9,76 طن من الكوكايين.
واكتشف المحققون أن العناصر الأمنية الموقوفة شاركت في إدخال حوالي 67 طن و275 كلغ من مخدر الحشيش، و6,2 طنا من للكوكايين.
وقد تمت مصادرة حوالي 1,1 مليون يورو خلال توقيف احد المتورطين الـ61، 31 منهم جرى توقيفهم في التراب الاسباني، بينما الباقي تم توقيفهم بالخصوص في فرنسا والمغرب.
وجرت التحريات في كل من مالقا، قاديس، غرناطة، سبتة، بالما دي مايوركا، برشلونة وفي مدن أخرى، حيث مكنت من مصادرة الاف المجوهرات الثمينة، وأيضا مصادرة ثمانية أسلحة، و 35 مركبة، ضمنها شاحنات كانت تستخدم لنقل المخدرات بشكل مموه بين أطنان من الطماطم والبطيخ.
و ختمت الصحيفة تقريرها بالقول، أن زعيم هذه الشبكة الأمنية عنصر من الحرس المدني يقيم في مالقا، و يعطي التعليمات لباقي العناصر التي تطيعه في السماح بمرور كميات كبيرة من المخدرات والأموال، وأيضا شرطي جرى اعتقاله في سبتة المحتلة منصف شهر ماي خلال المرحلة الأخيرة من التحقيق بتهمة إفشاء أسرار المهنة.